الشاعر صالح محسن الجهني

قصيدة شاعر القوات الجوية عن مجزرة خان شيخون

2017-04-04

قصيدة شاعر القوات الجوية عن مجزرة خان شيخون

قصيدة عن الهجوم الوحشي بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون شمال محافظة أدلب السورية (يوم الثلاثاء 4 إبريل 2017م) والذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء وفشل ( مجلس الأمن ) في اتخاذ قرار

 

مجزرة خان شيخون

 

عسى مجلس ضعيف الحال ما به نخوة الشجعان 
ولا به نصرة المظلوم في إدلب وسورية 

 

ما تعقد له ولا جلسة بعد شفنا الهوان ألوان
ولا ينقل نقاشه بالمحطات الفضائية

 

نقاشاته مجرد حكي لا معنى ولا عنوان
ردود أفعال لا أكثر صراعاته سياسية

 

بلا اجماع في قتل الطفولة غائب الوجدان 
كأنه ما يشوف اللي جرى في حرب أهلية

 

كأنه عائش بكوكب لوحده ما يهمه شأن
خطير يهدد العالم وجلساته عدائية

 

وفيه الدب (بالفيتو) مع الظالم معاه لسان
يدافع عن حصون الشر وشره أكبر شوية

 

مع التنين في صف الأسد يجري مع الثيران
أبادوا شعب سورية بتشجيع النصيرية 

 

وفيه الديك أبو صاحي وفيه الليث أبو تيجان
لهم مجهود متأخر مواقفهم مثالية

 

وفيه النسر في حالة عجيبة يخفق الجنحان
على ما يخدم أحواله مع الثورة الصناعية

 

وباقيهم بلا (فيتو) تواجدهم هو الإذعان 
لخمس كبار في مجلس مصالحهم ضرورية

 

وغرب الكون مع بعضه وشرق الكون في ميزان
توازنهم هو المفقود في جلسة عمومية

 

عسى من أجج الثورة وزاد المشكلة نيران
تدور الحرب في أرضه ولا تصبح محلية

 

عسى من أشعل الفتنة وفي أرض العرب ميدان
يذوق المر في داره ثمان سنين منسية

 

ولا يلقى معين يعين ولا من يكسر الطغيان
مثل ما عقّد حلول المشاكل أسود النية

 

ويا ربّ أرحم الأطفال ضحايا الغاز والدخان
قضوا والعالم أجمع شافهم والحال مرثية

 

ولا فيه الذي يردع آيادي ظالم الإنسان
وأنت العون يا رحمّن ولك حكمة إلهية 

 

وقادر تقصم الظالم مثل فرعون مع هامان
عظيم الكون يا جبار عالم كل مخفية

 

تعيد لهذي الأمة عظيم الخير والسلطان
وتكفينا شرور الناس وأمتنا حضارية

 

وتكفينا شرور النفس والأموال والشيطان
ولا تسلط علينا اللي بلا رحمة أساسية 

 

وعيد الفرحة والبسمة على المظلوم يا رحمن
في أرض الشام ينبوع المعارف أرض سورية

 

صالح محسن الجهني