قصيدة رثاء جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله

رثاء جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود طيّب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته جنات النعيم ( نشرت بجريدة الرياض ) في عام 1402 هـ وفي - ديواني بين السحابة والسراب - أصدار عام 1416 هــ والقصيدة على رابط قاعدة معلومات الملك خالد بن عبدالعزيز

الله من قلـبٍ بـه الهـم طاويـه = من الفجيعة يـوم حلّـت علينـا

باللي بكته عيون وقلوب ترثيـه = يوم ٍ رحـل وحنّـا لـه مودعينـا

يا عـين كـفي دمعـك لا تهـليه = المـوت حـق وسنـة الله فينـا

هذا الدهر ويلاه ما اكثر بلاويـه = يوم ٍ يسر الناس وآخـر حزينـا

كم غالي ٍ أرواح تهدى وتحميـه = بس المنيـة أقبلـت مـا درينـا

لو شاورت شعبه ملا يين تفديـه = بأرواحها وأقسم عليهـا يمينـا

يا عين مالك والبكـاء لا تجريـه = أمرن قضـاه الله وحنّـا رضينـا

قالت لي العين البكاء ما أقدر اخفيه = والقلب فيه الحزن منـه الانينـا

للي رحل والشعب لا زال يغـليـه = خالد عسـاه بجنـة الصالحينـا

اذرف عليه الدمع ذارف وأبكيـه = لو تنفع العبـرات لبكـي سنينـا

مرحوم يا شيخ ٍ علا ذكر طاريـه = حكـم بشـرع الله دنيـا ودينـا

العين شافت خالد وفعـل أياديـه = لابناء شعبه أبـنائه المخلصينـا

سهّل لهم درب العلم يهتدوا فيـه = يمشي به رجال العلـم مهتدينـا

خالد بدرب العلم بيضاء مباديـه = تاج ٍ لأهـل العلـم والقاصدينـا

خالد لذكـر الله عظيمـة مراقيـه = الطيّـب القلـب التقـي الأمينـا

خالد بدرب الخير خيـر بمعانيـه = أعطى ضعيف الناس والقادرينـا

خالد بدرب السلم تثمر مساعيـه = فيه السخاء ضد الحقد والضغينـا

يا الله عسى الفردوس جنتك تاويه = وعمّيه يا رحمة وقـار وسكينـا

يعوّض الإسلام في فقـد حاميـه = حامي حمى الإسـلام والمسلينـا

ويعوّض الشعب السعودي براعيه = ويلهمهم السلوان في ما ابتلينـا

يا من ترك دار الفناء لدار تنزيـه = يا السابقين حنّـا بكـم لاحقينـا

مليكنـا الفهـد الخليفـة اعزيـه = بفقيـدنا اللي عظّم الجـرح فينـا

مليكنا يـا الله تحفظـه وتحميـه = للشعب وحنّـا بأسمـه مبايعينـا

كمل مسيرتنا على الدرب ما نتيه = يحفظـك ربّ الكـون للعالمينـا

مليكنا يا عـزّنا عـزّ مـاضـيـه = عبدالعزيـز وأنجالـه الأكرمينـا

عبدالله ولي العهد يحفـظه باريـه = لولي عهـد المملكـة معاهدينـا

وأمير جيش الفهد يـا الله تبقيـه = النائـب الثانـي عزيـز ٍ علينـا

سلطان جيش المملكة يفتخر فيـه = بجنوده اللي للعـداء مـا تلينـا

نكمل مسيرتنا بجيش ٍٍ يـباريـه = عزم الرجـال جنـوده القادرينـا

صالح محسن الجهني