الشاعر صالح محسن الجهني

قصيدة من شاعر القوات الجوية إهداء إلى الأستاذ الفاضل بشير محمد إبراهيم الزبال

2017-03-01

قصيدة من شاعر القوات الجوية إهداء إلى الأستاذ الفاضل بشير محمد إبراهيم الزبال

الأستاذ الفاضل / بشير محمد إبراهيم الزبال

 أخٌ وزميل من السودان العزيز، عمل في المملكة العربية السعودية من ثمانينيات القرن الماضي تعرفت به في عملي الجديد بعد التقاعد والذي تجتمع فيه العديد من الشركات المتخصصة في مجال الطيران والصيانة 

مكتبه الصغير العامر ملتقى معظم الزملاء القادمين مبكرا للعمل لحسن أخلاقه وثقافته وأدبه الكبير، وفي مكتبه يتجاذب الجميع أطراف الحديث مع تناول قهوة الصباح وما تيسر من فطور فالحمد لله على نعمه العظيمة 
 
نظراً لانتهاء عقد الشركة التي يعمل بها هو وعدد من الزملاء  وتأخر الشركة البديلة التي ستحل محلها في تجديد عقده ولم تأتي إليه أخبارا تسر وقد قيل (وعند جهينة الخبر اليقين) فأرسلت له هذه القصيدة لأخبره أنني مررت على مكتبه والذي ستعود له الحياة بمشيئة الله 

قصيدة بشير

بشيرٌ أينَ أنْتَ يا بشيرُ
فلا خبرٌ أتانا ولا خبيرُ

يبشِرُنا بأخبارٍ تسُرُّ
إدارتنَا كمَا رغِبَ المديرُ

عساكَ بخيرِ حالٍ مُطْمئِناً
إذا ما العقْدَ وقعهُ الوزيرُ

سألنَا عنكَ أصحاباً كراماً
سألنَا عنكَ شاعرنا جريرُ

فلم نجدِ الاجابةَ ما وجدنَا
مجيباً طالما غابَ البشيرُ

سوى الأوراقَ والأقلامَ ترثِي
زمانَ الذكرياتِ لها صريرُ

وطاولةً لها صيتٌ جميلٌ
عليها الفولُ دوماً والفطيرُ

تناولنا عليها حديثَ صبحٍ
تعطرهُ الثقافةُ والعبيرُ 

وكنتَ كما سمعنا وقد علمنا
أديبٌ حولَ مكتبهِ كبيرُ

عليكَ من الوقارِ بياضُ شيبٍ
ومبتسماً وقد حضرَ النذيرُ

فلا عجباً إذا سألَ الجميعُ
عليك فذاكَ تقديرٌ يسيرُ

وقالوا مثل ما قلنا يقيناً
إلهنا لا يضيعنا بصيرُ

سيرزقنا ويرحمنا جميعاً
على تحقيقِ ما نرجو قديرُ

ونسأله النعيمَ وخيرُ دارٍ
لأن العيشَ بالدنيا قصيرُ

صالح بن محسن الجهني