الشاعر صالح محسن الجهني

قصيدة رثاء الأستاذ والأديب/ محمد توفيق - رحمه الله

2018-10-06

قصيدة رثاء الأستاذ والأديب/ محمد توفيق - رحمه الله

قصيدة رثاء أستاذنا الأديب الفاضل محمد توفيق (أبو فراس) وهو فلسطيني الجنسية، عضو النادي الأدبي بتبوك وعراب اللغة العربية. ومشرف اللغة العربية بإدارة تعليم تبوك سابقا والمشرف بمدارس الملك عبدالعزيز حالياً والذي فاضت روحه إلى بارئها. وما أحسنها من خاتمه فقد توفي وهو في الركعة الاولى من صلاة المغرب يوم أمس الجمعه (٢٥ محرم ١٤٤٠ ) الموافق (5 أكتوبر 2018م)  في مسجد قتيبه بن مسلم في حي المهرجان بمدينة تبوك. اللهم أغفر له وأرحمه وأسكنه فسيح جناتك جنات النعيم وألهم أهله الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون

 

رحمك الله أبا فراس

 

في مسجد الله لَمَّا قيل آمينا
اختارك الله من بين المصلينا 

 

في حُسن خاتمةٍ الله يكتبها
لمن يشاء وهذي من أمانينا

 

أبا فراس وقد صليت متجهاً 
لله بشراك ما وعد الملبينا

 

وعداً كريماً وقد ودعت عالمنا
بشراك خيراً بمن طابت رياحينا

 

وأنعم برحمتهِ يا من سعيت لهُ
بصادق العلم والتعليم يروينا 

 

يا من بذلت جهوداً في منابره 
ما بين نظمٍ ونقدٍ في قوافينا

 

ودعتنا وتبوك الورد موردنا 
تبكي عليك كما تبكي فلسطينا

 

على رحيلك والأيام ديدنها
تجري دقائقها جرياً لتطوينا 

 

خلّفت إرثاً من الآداب تتركها
ذكرى لمن عشقوا أدباً يحاكينا

 

في رحمةِ الله يا علماً نودعهُ
ولكلِ من فقدوا رمزاً تعازينا 

 

صالح محسن الجهني

 

وداعا ... أبا فراس  

 

مهلاً رعاك الله يا من كنت تسقينا
بجميل قولك والأشعار تشجينا

 

كم كنت تأمل أن تحيا إلى أمل
لكنه الموت يصرعنا وينسينا

 

يا فارس الكلم البليغ وما به
سحر البيان فمن للشعر يسدينا

 

أبا الفراس ضياء الدرب يا علماً
في جنة الخلد يا من كنت تحيينا

 

من فيض علمك كم رويتنا درراً
بفصيح قولٍ فمن بالشهب يأتينا

 

نبكيك علما فمن للشعر ينظمه
ومن يا ترى ببليغ القول يهدينا

 

عجبا لآخرة تردي أحبتنا
وتميت دمع العين في مآقينا

 

يا رب فارحم قلوبا آبت لبارئها
واجعل الجنة مثواها لها دينا

 

الدكتور / حسام خضر